'يحكى ان غرابا كان يعيش في شجرة
و كان بقربه جحر ثعبان و كان الغراب كلما فرخ عمد الثعبان الى فراخه فاكلها حزن الغراب لذالك حزنا شديدا و شكا حاله الى صديق له من بنات اوى و قال له ..(( اني اردت ان اشاورك في امر عزمت على القيام به . )) (( و ماهو )) قال الغراب ..(( سوف اتي الثعبان و هو نائم فانقر عينيه لعلي افقعهما )) . فقال ابن اوى .. (( ان الامر الذي دبرته فيه خطر عليك فابحث عن حيلة اخرى تحقق بها هدفك و لا يحصل لك منها ضرر
قال الغراب ..(( و كيف ذالك . ))
قال ابن اوى ..(( انطلق و ابحث عن حلى فاذا ظفرت به فاحفضه ثم طر به و اصحابه ينظرون اليك و ابتعد عنهم رويدا رويدا بحيث لا تختفي عن انظارهم فانهم سيتبعونك
فاذا و صلت الى جحر الثعبان ارم الحلي قريبا منه .)) حلق الغراب طائرا حتى راى امراة
تغتسل في نهرا و قد القت حيلها فنزل نحوها و اخذ عقدا نفسيا و حلق به بحيث يراه الناس ثم رماه قريبا من جحر الثعبان فاتى الناس و اخذوا الحلي وراوا الثعبان نائما على باب جحره فقتلوه .