قاد القدر سيدة الى التعرف على ابنتها في يوم زفافها بعد 20 عاما من فراقهاعندما خطفتها امراة عجوز مدعية ان والدتها ماتت يوم ولادتها . وقالت الام المقيمة بالرياض مع قرب ولادتها لانشغال زوجها في العمل ولتكون مع اقاربها وتم تكليف عجوز تسكن بجوارها للعناية بها لقلة خبرتها باعتبار انها تلد لاول مرة وعند قرب الولادة ذهبت الى المستشفى بصحبة العجوز ادعت بان الطفلة تحتاج الى عناية طبية الى اليوم التلي من وعند عودة الام الى المنزل اخبرتها العجوز بان الطفلة توفيت لحالتها الصحية المتردية وانها اخبرت ادارة المستشفى بالدفت بحجة ان النساء لا يستطعن ذلك لتستسلم بالامر وتعود الى زوجها في الكويت .
وتبدا القصة من جديد حينما تم دعوة الام الى حفل زواج احد اقاربها في الرياض وفي الحفل وجدت الام انجذابا عاطفيا ناحية العروس لتسال عنها ويتم افادتها بانها لقيطة وان العجوز تكفلت برعايتها عن طريق الشؤون الاجتماعية لتقوم بربط الامور ببعضها البعض وخاصة بان عمر العروس هو نفس الفترة التي اخبرت بان ابنتها قد توفيت في المستشفى , وعند سؤال العجوز عن الفتاة اخبرتها بعد تردد وخوف بان الفتاة ( العروس ) لقيطة وانها تكفلت برعايتها من دار الشؤون الاجتماعية ولديها اثباتات تثبت صحة اقوالها , رفعت الام قضية في المحكمة وطلب القاضي فحص وبالرجوع الى الملفات في المستشفى الذي تم فيه الولادة تعذر العثور على الملف بسبب تعرض ارشيف الستشفى لحريق . في حين بين الفحص عدم التطابق لتحكم المحكمة ببطلان الحكم . عندها لم تستسلم الام عند هذا الحد بسبب واحد وهو شعور الام بان تلك العروس هي ابنتها ورفعت قشية اخرى من جديد وليس لديها اي دليل صادق سوى احساسها ولكن لا يمكن ان يكون دليلا قي المحكمة .
وقال محامي القضية على العقلا بان الام اتت الى مكتبة تحكي قصة غريبة وتقسم بان الفتاة هي ابنتها وعند الرجوع الى الاسباب تبين بان الام غنية والفتاة فقيرة ولدى الام اولاد وبنات كثر مما يدل على ان غرضها انساني وهو عودة ابنتها التي حرمت منها طوال 20 عاما وهذا مازاد في قناعتي , وعند الرجوع الى الحكم السابق وجد ان هناك ثغرة وهو ترك امر شرعي وهو عدم الرجوع الى ( المري ) وهم اشخاص يثبتون النسب عن طريق المشاهدة والفراسة حيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم استعان بهم في ثبوت نسب اسامة بن زيد لابيه عندما شاهدوا اقدامهم وقالو بان تلك الاقدام هي لتلك عندها حكم الرسول بثبوت نسبه , وطلب القاضي بحضور 10 اشخاص موجودين في وزارة الداخلية وشاهدوا الام والفتاة وجميعهم اقرو ادعاء الام , وعادت الابنه الى امها وتم توثيق نسبها لابيها بعد ان عوملت طوال عشرين عاما على انها لقيطه , وتم بعد ذلك مواجهة العجوز والتي اقرت بافعالها وتبين بان لها سوابق في مثل هذا النوع حيث سبق ان خطفت طفلا صغيرا من في قصر افراح قبل خطفها للفتاة , وان السبب وراء اقدامها هو عدم قدرتها على الانجاب وانها قامت بوضع الطفلة بجانب مبنى الشؤون الاجتماعية حتى يتم ارفاقها كلقيط وفي اليوم التالي قامت العجوز بتقديم طلب الى الشؤون لرعاية الاطفال وحصلت عليها , ولاكن الام عفت عن العجوز بطلب من الابنة لانها احسنت تربيتها ومراعاة لظروفها النفسية والصحية