إقترب شهر الطاعات ..
إقترب شهر الفضائل والحسنات
إقترب شهر الأجر و العطاء
إقترب شهر رمضان الفضيل ..لكن
هناك فئة كبيرة من المسلمين .. لم تعد تهمهم هذه المصطلحات
لم يعد يعنيهم .. فتح أبواب الجنة .. وإغلاق أبواب جهنم .. وتصفيد الشياطين بالأغلال
لم يعد يعنيهم .. أن الحسنات مضاعفة في هذا الشر الفضيل ..
هذا الشهر .. لا يسمى عندهم شهر الطاعات .. بل يسمى شهر المسلسلات
شهر رمضان .. لم يعد إلا موسما من مواسم عرض المسلسلات .. التي تنتظرها الشركات الجشعة .. بفارغ الصبر ..
في عصرنا هذا .. إخواني في الله .. لم يعد إرتباط شهر رمضان عند معظم العامة إلا بالمسلسلات
واحسرتاه .. كان الإسلام غريبا .. وسيعود غريبا ..
صدقت يا رسول الله
هيبة هذا الشهر الفضيل .. إفتقدت لدى كثير من الناس .. بسبب تلك المسلسلات .. التي لم يعد الحياء شيئا مهما بالنسبة لها
كل ما عاد يهم الناس .. أن المسلسل كذا .. والمسلسل كذا .. سيعرضان في رمضان ..
تخيلوا إخواني
بدلا من أن يتعبد الإنسان .. ويعتكف .. ويقرأ القرآن .. ويذكر الله ..
يجلس على شاشة التلفاز .. يشاهد الممثلات شبه العاريات .. يتمايلن أمامه .. كاشفات عن شعورهن .. وقد أصبح الحياء سلعة قديمة بالنسبة لهن
فلتعلم أخي / أختي المسلمة ..
إن هذه المسلسلات .. إحدى ظواهر الغزو الفكري والثقافي .. للمسلمين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ سيأتي زمن .. القابض فيه على دينه .. كـ القابض على جمرة من نار ]
سبحان الله .. هذا الحديث ينطبق على زماننا بالضبط
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[ لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسئل عن خمس عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله ما أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وماذا عمل فيما علم ؟ ]
يسأل الله عن عمر العبد .. فيما أفناه ؟! .. لأن العمر هو النعمة الكبرى .. التي يترتب عليها نعم أخرى ..
لأن الحياة هي وعاء هذه النعم جميعا ، فلذلك كانت المحافظة على هذه الحياة وجميع أجزائها جميع أوقاتها من واجب هذا الإنسان بحيث يصرف هذا الوقت فيما يرضي الله تبارك وتعالى من أنواع الطاعات وأنواع القربات ومنافع الإنسان في دينه ودنياه ، يصرف الإنسان وقته في طلب .. وليس في أن يضيع وقته أمام مسلسلات تافهة .. لا نفع منها
ــــــــــ + ــــــــــ
وهذه فتوى الـ [ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية ] :
الحمد لله وحده ، والصلاة على من نبي بعده وبعد :- فنظراً لكثرة التشكيات والاستفتاءات على مدى ست سنوات متواليات من عام 1416هـ إلى عام 1421هـ بشأن مسلسلات ( طاش ما طاش ) لما فيها من مخالفات للشرع المطهر والآداب والقيم ويمكن إجمال ما لاحظه الناصحون والمستفتون على المسلسلات المذكورة على النحو الآتي :
1- السخرية بأهل الخير والصلاح وإلصاق المعايب بهم .
2- خروج المرأة مع الرجال الأجانب وما يتبع ذلك من اختلاط وتبرج وسفور وخضوع بالقول وغير ذلك .
3- العمل على توهين الأخذ بأحكام الشرع المطهر والترغيب فيما نهى عنه كترك الحجاب وإبداء الزينة للأجانب وقيادة المرأة للسيارة والسفر إلى بلاد الكفر وإلى البلاد التي تشتهر بالرذيلة وتحارب الفضيلة .
4- لمزه المتصفين بالغيرة على محارمهم ونسائهم .
5- إثارة الشهوات في مشاهد بشعة تقتل الحياء وتقضي على العفة .
6- القيام بأفعال رعونة وسخرية وخرم مروءة كالتزيي باللحى المصطنعة ونحوها .
7- تناول عادات بعض البلدان والمناطق ومحاكاة لهجاتهم على وجه التحقير لأهلها وإظهار معايبهم .
وانه بعد دراسة اللجنة لتلك الاستفتاءات واطلاعها على رصد موثوق لهذا المسلسل فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء تبين لعموم المسلمين ما يلي :
أولا : يحرم إنتاج هذه المسلسلات وبيعها وترويجها وعرضها على المسلمين لأمور منها :
1- اشتماله على الاستهزاء ببعض أمور الدين والسخرية ممن يعمل بها . وهذا أمر في غاية الخطورة على من ينتجها ويخشى عليهم سوء عاقبتها الوخيمة .
2- اشتماله على ما يعارض الشرع المطهر ، وحمل الناس والخروج على أخكام دينهم وشريعة ربهم وذلك من خلال : ترسيخ العلاقات غير المشروعة بين النساء والرجال الأجانب ، وعيب الغيرة على المحارم ، والتهاون بالحجاب وغير ذلك .
3- اشتماله على الدعاية للبلاد التي تظهر فيها شعائر الكفر ، والبلاد التي اشتهرت بالفساد الأخلاقي .
4- اشتماله على ما يثير النعرات والعصبيات الجاهلية عن طريق السخرية بالعادات واللهجات وهذا ينافي مقاصد الشرع المطهر من الحث على المحبة والألفة والإخاء والصفاء بين المسلمين والبعد عن أسباب الشحناء والبغضاء قال الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون . يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خير منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) .
5- إفضاؤه إلى نشر الرذيلة ، وطمس معالم الفضيلة ، وإشاعة الفساد ، ومحبة المنكرات والاستئناس بها .
ثانياً : تحرم مشاهدة هذه المسلسلات والجلوس عندها لما فيها من المنكرات وتعدي حدود الله ، قال الله تعالى في وصف عباده المتقين : ( والذين لا يشهدون الزور ) أي : لا يحظرون القول والفعل المحرم وأعياد الكفار ، وقال سبحانه : ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) قال أهل العلم : المراد بالخوض في آيات الله : التكلم بما يخالف الحق : من تحسين المقالة الباطلة ، والدعوة إليها ، ومدح أهلها ، والإعراض عن الحق ، والقدح فيه وفي أهله . وفي الآية دليل على أن مجالسة أهل المنكر لا تحل . وقال الله جل وعلا : ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم ) قال أهل العلم : ويدخل في عموم الآية حضور مجالس المعاصي والفسوق التي يستهان فيها بأوامر الله ونواهيه .
ثالثاً : تحرم الدعاية لهذه المسلسلات وتشجيعها والإعلان عنها بأية وسيلة لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان وقد نهى الله عن ذلك فقال جل وعلا : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) والواجب هو الإنكار على هؤلاء وبغضهم في الله حتى يتوبوا إلى الله تعالى ويقلعوا عن معصيته .
رابعاً : إن تخصيص الكلام في هذا المسلسل ( طاش ما طاش ) لا يعني سلامة غيره من المسلسلات بل الحكم يتعدى إلى كل مسلسل يشتمل على مخالفة للشرع المطهر ، وانتهاك لحرمات الله ، وإفساد للأخلاق ، وقتل للغيرة الدينية ، وتحطيم للمروءة الإنسانية ، ودعوة إلى الانحراف بشتى أنواعه .
خامساً : يجب على أهل الإسلام أن تكون حياتهم جداً لا هزلاً وأن يشتغلوا بما ينفعهم في دينهم ودنياهم ، وأن يجتنبوا كل ما فيه إضعاف لدينهم ، وتوهين لقوتهم ، وإهدار لأوقاتهم ، وحط لأقدارهم ، وتمكين لعدوهم منهم .. وإن الحياة لثمينة فليربأ أهل الإسلام عن عمارتها بالباطل وسفاسف الأمور ، وليقوموا بحق الله عليهم من التمسك بهذا الدين ، وحماية حرماته ، وتربية شبابه على الحق والفضيلة وإبعادهم عن العبث والفساد والرذيلة . والواجب على القائمين بإعداد هذه المسلسلات التوبة الى الله . ونسأل الله جل وعلا أن يصلح أحوال الجميع وأن يهدينا جميعاً الى سواء السبيل إنه سميع قريب مجيب وبالله التوفيق ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
ــــــــــ + ــــــــــ
وبعد أخي / أختي المسلمة ,,
وقت الإنسان .. هو أثمن شئ يمتلكه .. خاصة في شهر رمضان الكريم
لذلك .. لا تضيع وقتك في مشاهدة هذه المسلسلات الفارغة .. فـ كما أسلفت .. إنها مجرد حرب فكرية وثقافية .. لغزو عقول الشباب .. وتغيير نظرتهم تجاه شهر رمضان
ــــــــــ + ــــــــــ
أسئلة نقاشية 1- برأيك .. لماذا إرتبطت المسلسلات .. بشهر رمضان الكريم ؟
2- ماهي الطريقة المثلى في رأيك .. لتوعية المسلمين من هذه الفئة ؟
3- بصراحة تامة .. هل أنت من الذين يتلهفون ( جزئيا ) لشهر رمضان من أجل المسلسلات ؟
ــــــــــ + ــــــــــ
في الختام .. أعرض هذه الكلمات البسيطة التي كتبتها من وحي اللحظة :
لإن مثلث الإصرار .. قد تسربل في دمي ..
ولأن وطني وكل رمز الأشياء من حولي .. علموني ألا أحني جبيني إلا لخالقي وحده
وبأن الله لا ينصر الناس إلا .. إذا هم نصروه أولا
وبأن الغد المخبوء لا يسطع في كرات البللور السحرية
إنها حملة شعواء .. لكل ما هو مسلم
ــــــــــ + ــــــــــ
الموضوع بقلم : Rulokat .. وحقوق النقل غير محفوظة .. إنشروا هذا الموضوع .. لعل الله يهدي به عبدا من عباده
ودمتم بوود ^^