التحليل العلمي لفريضة الصوم كما يبينها الدكتور محمد علي البار: قد جعل الله فترة الصيام من طلوع الفجر الى غروب الشمس ولم يجعله من غروب الشمس. ولذلك حكم عديدة منها: ان نشاط الانسان، انما هو في النهار، وعملية الهدم للمخزون من الطاقة الموجودة على هيئة دهون وجيلكوجين واذابة هذه الشحوم انما تتم في النهار. اما صوم النهار، فانه يؤدي الى اذابة مخازن الطاقة بصورة اكبر وافضل. وفي النوم تقل عملية الاستقلاب. ورغم ان نوم النهار ليس كنوم الليل، الا ان نوم النهار ايضا يقلل من عملية الاستقلاب، وبالتالي التقليل من اذابة مخازن الطاقة، لذا فان الذين يصومون رمضان، ويقضون نهاره نياما يفوتون على انفسهم فوائد الصيام وحكمه.
وقد ذكر الباحث الطبي بهيئة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة الدكتور عبدالجواد الصاوي.. ان النشاط والحركة اثناء الصيام يوفران للجسم من الجلوكوز المصنع او المخزون في الكبد وهو الوقود المثالي لامداد المخ، وكرات الدم الحمراء ونقي العظام، والجهاز العصبي بالطاقة اللازمة لتجعلها اكثر كفاءة لاداء وظائفها. كما توفر الحركة طاقة للجسم البشري تستخدم في عملياته الحيوية فهي تثبط تكون البروتين من الاحماض الامينية، وتزيد من تنشيط آليات الهدم اثناء النهار، فتستهلك الطاقات المختزنة وتنظف المخازن من السموم التي يمكن ان تكون متماسكة او ذائبة في المركبات الدهنية او الامينية.. وان الكسل والخمول والنوم اثناء نهار الصيام، يعطل كل هذه الفوائد، بل قد يصيب صاحبه بكثير من العلل ويجعله اكثر خمولا وتبلدا، كما ان النوم اثناء النهار والسهر طوال ليل رمضان يؤدي الى اضطراب عمل الساعة البيولوجية في الجسم مما يكون له اثر سيىء على الاستقلاب الغذائي داخل الخلايا.. لذلك فقد يكون هذا احد الاسرار التي جعل الله من اجلها الصيام في النهار وقت النشاط والحركة والسعي في مناكب الارض، ولم يجعله بالليل وقت السكون والراحة
منقول